مَن مِنا لم تمر به هكذا مواقف .. حرجة وقاسية فترجعه الى الله ..
كأن يقع بشدةٍ وكَربٍ أو أزمةٍ .. فَيُخلِص بدعواته ويجتهد لرب الأرض والسماء لينجيه .. فيكون وقتها أكثر تَعَبُّداً..وأقرب الى الله ذكراً .. وتبتلاً .. وشكراً..
بل ويُحِسُّ بِقُربِهِ مِنَ الله ..!!
ولكن.. سُرعان ما تنقضي ويُكشَف عنه ضُرَّهُ ..
إذا هو ينسى ويعود لما كان عليه من تقصير في الطاعات
وهو يعلم ذلك
ولكن ..؟؟ ********* ********* ********* ********* ********* *********
هل.. نتذكرها أيام الرخاء ؟؟
وهل إن تيَسرت لنا كل الأمور،، ماديةٍ كانت أم معنويةٍ
وبحصولنا على مُرادنا ..!!
فهل.. نتذكر أيامَ كانت مُعسرة..؟؟
أم ماذا أن أَصاب مَن نُحِب..كلتا الحالتين أو أحداهما ..؟؟
فهل نَعتَبِرُ بذلك ونسترجع الفضل الى الله ..بأن عافانا مما أبتلاه به..
فنقدم له النُّصح الأيجابي ..كالمواساة وتقديم المساعدة التي بحاجة لها.. ونَتصَبِّرُ معه {نعينه على الصبر}
أم يكون نُصحَكَ لاأيجابي ..؟؟.. أي تظهر له جزعك وتذمرك من المصيبة فَتُهْلِكَهُ وَتَهلِكَ معه ..رغم مرافقتك له أثناء مصيبته ؟؟
أم.. تُفَضِّلُ الأنسحاب والمراقبة عن كثب ..أي {عن قُرب}..
وأُسميه بالنصح السلبي وهو مُجَانَبَةِ الحدث وَالِأبتِعَاد ؟؟
فليس منا من لم تمر به هكذا أمور
فهذه حال الدُنيا
ورحم الله القائل
( الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فان كان لك فلا تبطر، وإن كان عليك فاصبر، فكلاهما عنك سينحسر )).[u]
من منا لم يمر بهكذا مواقف
من منا لم يفقد عزيزا ويبكي بشدة لذلك ويدعو ويدعو
ويحس بنفسه انه بمناجاته لربه يكون قريبااا
هناك من ينسى بعد كشف الهم عنه أن هناك ربا كريما هو من ساعده على النسيان
وهناك من يعلم أن الله حق ويبقي على ايمانه وتقوااه
والله أعلم بما في النفووس - واعلم بمن هو السيء ومن الجيد